اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 132
يبيعون الناس " [1]. مسألة 638: ويكره اتخاذ الحياكة والنساجة صنعة؛ لما فيهما من الضعة والرذالة. قال الله تعالى في قصة نوح (عليه السلام): (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون) [2]. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) للأشعث بن قيس: " حائك بن حائك، منافق بن كافر " [3]. قيل: إنه كان ينسج الأبراد [4]. وقيل: إن قومه كانوا كذلك [5]. وقال أبو إسماعيل الصيقل الرازي [6]: دخلت على الصادق (عليه السلام) ومعي ثوبان، فقال لي: " يا أبا إسماعيل تجيئني من قبلكم أثواب كثيرة وليس يجيئني مثل هذين الثوبين اللذين تحملهما أنت " فقلت: جعلت فداك تغزلهما أم إسماعيل وأنسجهما أنا، فقال لي: " حائك؟ " قلت: نعم، قال: " لا تكن حائكا " قلت: فما أكون؟ قال: " كن صيقلا " وكان معي مائتا دينار [7] فاشتريت بها سيوفا ومرايا عتقا وقدمت بها الري، وبعتها بربح
[1] الفقيه 3: 96 / 369، التهذيب 6: 362 / 1038، الاستبصار 3: 63 / 209. [2] الشعراء: 111. [3] نهج البلاغة - بشرح محمد عبده - 1: 51 - 52 / 18. [4] شرح نهج البلاغة - لابن ميثم البحراني - 1: 324، حدائق الحقائق 1: 212. [5] أنظر: شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 1: 297. [6] في " س، ي " والطبعة الحجرية: " المرادي " بدل " الرازي ". وما أثبتناه من المصدر. [7] في المصدر: " درهم " بدل " دينار ".
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 132